11 أكتوبر 2016 – الدوحة، قطر: فازت أمبر نيبين باللقب العالمي للسباق ضد الساعة لفردي نخبة السيدات في إطار بطولة العالم للدراجات الهوائية على الطريق- الدوحة 2016. وقد تفوقت الأمريكية البالغة من العمر 41 عاما على الهولندية إيلين فان دايك، وعلى الأسترالية كاترين غارفوت، اللتين حصلتا على الميداليتين الفضية والبرونزية على التوالي. وكان الزمن الفاصل بين الثلاث الأوائل أقل من عشر ثوان.

بعد لفّتين في مسار السباق بجزيرة اللؤلؤة على مسافة 28.9 كيلومترا، عبرت نيبين خط النهاية في زمن قدره 36:37.04 دقيقة بمتوسط سرعة وصل إلى 47 كيلومترا في الساعة. وفي سن الحادية والأربعين (41) أصبحت الأمريكية أكبر سيدة سنا تفوز بهذا اللقب، بعد جاني لونغو-سيبريلي، التي فازت باللقب في سن الثانية والأربعين (42) عام 2001.

وبالميدالية التي فازت بها نيبين، تكون الولايات المتحدة الأمريكية قد حققت رقما أساسيا بست ميداليات ذهبية في سباقات فردي السيدات. أما فرنسا وألمانيا فقد وصل مجموع ميدالياتهما الذهبية إلى أربع ميداليات، في حين لم تتمكن هولندا من زيادة حصيلتها التي توقفت عند ثلاث ميداليات. وبالنسبة لـ: نيبين، كان هذا ثاني لقب عالمي فازت به في مسيرتها في السباق ضد الساعة لفردي السيدات. وبعد فوزها في مدينة فاريزي الإيطالية عام 2008، في مسار يتميز بالطرق الصاعدة والمنحدرة، فإن لقبها في الطرق المنبسطة أثبت تنوع مهاراتها وقدراتها باعتبارها متخصصة في السباق ضد الساعة. وها هي تقول في المقارنة بين لقبي 2008 و 2016: "هذا اللقب له طعم خاص، بسبب كل ما حدث بين اللقبين."

كان انطلاق نيبين في وسط المشاركات حين كانت الحرارة على أشدها خلال اليوم. وكانت الألمانية تريكسي فوراك، والهولندية أنيميك فان فلوتين قد انطلقتا قبلها بقليل، وحققت كل منهما أفضل زمن إلى ذلك الحين. وكانت المتسابقتان تنتظران وهما في وضعية الفوز بإحدى الميداليات لوقت طويل، وتمت إزاحة فوراك من مركز الصدارة عندما حققت فان دايك ثاني أفضل وقت. أما الألمانية فقد أنهت السباق في المركز السادس في زمن 37:48.18 دقيقة.

وبدت إيلين فان دايك في طريقها إلى تحطيم زمن نيبين، عندما حققت أفضل أزمنة مرحلية في الجزأين الأولين من السباق، غير أنها لم تتمكن من المحافظة على أفضليتها. وفي الزمن المرحلي الثالث، أصبحت متأخرة بثانيتين. وكانت نيبين تتابع السباق بتوتر من على مقعد الصدارة، حين عبرت فان دايك خط الوصول متأخرة بـ: 5.99 ثوان. وأضافت نيبين: "كنت أصرف قدرا أكبر من الطاقة وأنا جالسة في مقعد الصدارة، مما كنت أصرفه وأنا على الدراجة. أشعر بالأسف حيال إيلين فان دايك في الوقت نفسه الذي كنت أشعر فيه بالإثارة بالنسبة لنفسي."

وقد تم إبعاد فان فلوتين في النهاية من على مقعد الصدارة من قبل غارفوت. وحققت الأسترالية وكذلك الروسية أولغا زابيلينسكايا أزمنة مرحلية أسرع من الهولندية. وعندما أنهت غارفوت سباقها في زمن 36:45.36 دقيقة، كان على فان فلوتين أن تطأطئ رأسها. فبعد خيبة أملها في الألعاب الأولمبية، عندما تعرضت للسقوط وهي في وضع الفوز بالميدالية الذهبية خلال السباق على الطرق، وجدت نفسها هذه المرة على بعد سبع ثوان من الفوز بميدالية في بطولة العالم. كما أن زابيلينسكايا حققت زمنا أفضل من فان فلوتين عندما سجلت 36:48.56 دقيقة، تاركة للهولندية المركز الخامس. وقد وضعت فان فلوتين اللوم على الخطة الخاطئة التي اختارت اتباعها، وقالت: "كنت قلقة أكثر من اللازم بشأن حرارة الجو، وتقدمت ببطء في اللفة الأولى للمحافظة على بعض الطاقة. وما كان ينبغي أن نفعل ذلك."

وقد أعدت غارفوت بدورها خطة مبدئية قبل السباق، لكن الأمر نجح بالنسبة لها، وها هي تقول: "لقد تابعت سباق فئة ما دون 23 عاما، ورأيت أن العديد من المتسابقين عانوا في الست (6) كيلومترات الأخيرة، وأردت أن أتفادي ذلك. لذا، فقد رفعت النسق في اللفة الأولى بشكل كبير، وأحرزت تقدما كبيرا كان كافيا بالنسبة لي للفوز بالميدالية البرونزية."

أما آنا فان بريغين، التي فازت العام الماضي بالميدالية الفضية، وأحرزت هذا العام الفوز بالسباق على الطرق في دورة الألعاب الأولمبية، كما فازت بالسباق ضد الساعة لفردي السيدات في البطولة الأوروبية الأخيرة، فإنها فشلت في تقديم أداء جيد، واكتفت بالمركز الثالث عشر بزمن قدره 38:48.30 دقيقة، وقالت عن ذلك: "لقد كانت الحرارة هي نفسها بالنسبة للجميع، كان الموسم طويلا بالنسبة لي، لكني أردت أن أحقق نتيجة جيدة في الدوحة أيضا. غير أن ذلك لم يحصل لسوء الحظ."

. . . . ضد الساعة لفردي نخبة السيدات - 2016 UCI - طول الفيديو: 3h35’11 . . . . .