12 أكتوبر 2016- الدوحة، قطر: أحرز توني مارتني ميداليته الذهبية الرابعة في السباق ضد الساعة، ضمن منافسات بطولة العالم للدراجات الهوائية على الطرق، الدوحة 2016، متقدماً بفارق كبير على جميع منافسيه، برقم بلغ 44:42.99 دقيقة. وبهذا الإنجاز يعادل الدراج الألماني، البالغ 31 سنة، رقم السويسري فابيان كانسيلارا، الفائز بأربعة ألقاب عالمية في هذا السباق. وأحرز حامل اللقب السابق، فاسيل كيريينكا، الميدالية الفضية، وجوناثان كاستروفييو الميدالية البرونزية.
بدا مارتين وكأنه لا يقهر على المسار الذي يناسبه تماماً. ويقول: "يبدو هذا المسار وكأنه صمم من أجلي، والشي الوحيد الذي خشيته كانت الحرارة. لقد استعددت جيداً لها في موطني، كما قضينا اسبوعاً جيداً هنا مع الفريق. واستطيع القول إنني استفدت كثيراً من مشاركتي في السباق ضد الساعة للفرق."

احتلال صدارة عدد الميداليات
وكان مارتين قد أضاف ميدالية ذهبية أخرى إلى رصيده في الدوحة، بعد فوزه بالذهب في السباق ضد الساعة للفرق يوم الأحد. وبهذا، أصبح في رصيد الألماني أربع ميداليات، وفضية وبرونزيتين في بطولات العالم. وهذا الرصيد جعل الألماني يحتل موقع الصدارة في إجمالي عدد الميداليات في هذه الرياضة، إذ لم يحرز كانسيلارا أي ميدالية فضية إلى جانب الميداليات البرونزية الثلاث التي حققها. وكان الدراج السويسري المتميز في السباقات ضد الساعة قد اعتزل الرياضة بعد فوزه بالمدالية الذهبية في أولمبياد ريو.

بالنسبة لمارتين فإن الأرقام لا تعني شيئاً. ويوضح: "أنا أقول دائماً بأنني لا أحسب عدد الميداليات. وأنا فخور فحسب بحصولي على فرصة المنافسة على قميص قوس قزح في العام القادم."

والجدير بالذكر أن مارتين سيواصل مسيرته مع فريق كاتوشا – البيشين، بعد 5 سنوات قضاها مع فريق إيتيكس – كويك ستيب.

إحراز كيريينكا لكافة أنواع الميداليات
عوض فاسيل كيريينكا موسماً مخيباً للأمال بإحرازه الميدالية الفضية خلف مارتين. وأفضل نتيجة حققها البيلاروسي في السباق ضد الساعة وهو يرتدي قميص قوس قزح كانت المركز الثالث، في المرحة الأولى من بطولة فويلتا لا كوميونيتات فالنسيا في شهر مارس. وبانطلاقه أخيراً من مجمع الوسيل الرياضي، كان كيريينكا المتسابق الوحيد المنافس على اللقب، متخلفاً بفارق ثلاث ثواني عن مارتين في الجزء الأول من السباق. لكن كان من الصعوبة بمكان الحفاظ على ذلك النسق، وأنهى السباق بفارق 45.05 ثانية عن زمن الألماني البالغ 45:28.04 دقيقة. ورغم ذلك، يشعر بسعادة كبيرة على أدائه، قائلاً: "أنا راضٍ جداً عن أدائي، وسعيد بالميدالية التي أحرزتها. وبهذا، أكون قد فزت بجميع أنواع ميداليات بطولة العالم (حل ثالثاً في عام 2012)"

الظاهرة الإيرلندية
في الترتيب الثالث عشر للمنطلقين من مجمع لوسيل الرياضي، حقق رايان مولين للمنطلقين الأوائل. وكان المتخصص في السباقات ضد الساعة، الأوكراني أندرييا غريفكو، بعيداً جداً عن الايرلندي البالغ 22 سنة، والذي حقق زمناً قدره 46:04.74 دقيقة، على مسار السباق البالغ طوله 40 كيلومتراً. جوس فان إيمدين، الذي انطلق في الترتيب 24، شكل تحدياً لمولين، بل إنه حقق زمنا أسرع متوسط زمني في الجزء الثاني، لكن الهولندي أضاع بعض الوقت في الجزء الأخير من السباق في اللؤلؤة، بفارق زمني بلغ 23.66 ثانية خلف الظاهرة الايرلندية. وحل مولين في نهاية المطاف بالمركز الخامس، وإيمدين في المركز الثامن.

الظاهرة الإيرلندية
في الترتيب الثالث عشر للمنطلقين من مجمع لوسيل الرياضي، حقق رايان مولين للمنطلقين الأوائل. وكان المتخصص في السباقات ضد الساعة، الأوكراني أندرييا غريفكو، بعيداً جداً عن الايرلندي البالغ 22 سنة، والذي حقق زمناً قدره 46:04.74 دقيقة، على مسار السباق البالغ طوله 40 كيلومتراً. جوس فان إيمدين، الذي انطلق في الترتيب 24، شكل تحدياً لمولين، بل إنه حقق زمنا أسرع متوسط زمني في الجزء الثاني، لكن الهولندي أضاع بعض الوقت في الجزء الأخير من السباق في اللؤلؤة، بفارق زمني بلغ 23.66 ثانية خلف الظاهرة الايرلندية. وحل مولين في نهاية المطاف بالمركز الخامس، وإيمدين في المركز الثامن.

كاسترو فييخو رفع شأن إسبانيا
أما مولين، الذي حل ثانيا في السباق ضد الساعة لفردي الرجال دون 23 عاما، فقد ظل جالسا في مقعد الصدارة لأكثر من ساعة من الزمن، إلى أن أنزله منه ماسيي بودنار. فقد سجل البولندي المتخصص في السباق ضد الساعة زمنا قدره 45:59.76 دقيقة، غير أنه لم يظل طويلا في ذلك المقعد، إذ أن جوناثان كاستروفييخو تجاوزه بزمن 45:53.90 دقيقة. لكن مباشرة بعد تحقيق الإسباني بطل أوروبا ذلك الزمن، جاء توني مارتن الذي انتزع الميدالية الذهبية. وقال الإسباني: "لقد كنت سريعا في الجزء الأول من السباق. ثم تراجعت في منتصفه، غير أني تمكنت مجددا من تقديم أداء قوي في الجزء الأخير. وكان ذلك كافيا لكي أفوز بالميدالية البرونزية، وأنا سعيد حقا بذلك."

فشل المرشحين
لم يتمكن توم دومولان وروهان دينيس من أن يكونا في مستوى التوقعات. فقد كانت بداية سباق الهولندي الفائز بالفضة الأولمبية من المركز قبل الأخير في ترتيب الانطلاق ولم يبد أبدا أنه يتقدم بسرعة قد تؤهله للفوز بإحدى الميداليات. ولم يحصل في النهاية إلا على المركز الحادي عشر بزمن 46:44.50 دقيقة. أما الأسترالي، فقد اكتفى بالمركز السادس في 46:10.11 دقيقة.

عبد الله يحرز المركز الستين (60) لقطر
المشارك القطري الوحيد المشارك في السباق ضد الساعة لفردي نخبة الرجال أحرز المركز الستين. فقد أنهى عفيف عبد الله مسافة الأربعين كيلومترا في بلده وأمام جمهوره تحت حاجز الساعة في 57:36.78 دقيقة. وصرح عبد الله في منطقة اللقاءات الصحفية بقوله: "أنا فخور بكوني مثلت بلدي في بطولة العالم. إنه شعور خاص جدا. لم يكن الأمر سهلا، لكني مع ذلك أشعر بالفخر."

وقد احتاج أربعة من الدراجين إلى أكثر من ساعة للوصول إلى خط النهاية في جزيرة اللؤلؤة، هم السعودي سلطان عسيري (1:00:05.96)، والباكستانيان محسن خان (1:00:33.69)، وحافظ طاهر محمود (1:01:06.02)، وسعيد جعفر العلي من الكويت (1:01:15.51).