15 أكتوبر 2016- الدوحة، قطر: قامت الدنماركية آمالي ديديريكسن بإفساد احتفال الهولندية كيرستن وايلد، عندما تغلبت عليها في السباق على الطرق ببطولة العالم للدراجات الهوائية على الطرق- الدوحة 2016. الفتاة الدنماركية المعجزة ذات العشرين عاما من العمر، اندفعت بقوة من الخلف لتتجاوز وايلد على خط الوصول وتحرز اللقب العالمي.

وقد بدت وايلد التي أوصلتها زميلتها في الفريق الهولندي المسيطر في أفضل الظروف إلى الانطلاقة النهاية السريعة، بدت في طريقها لانتزاع لقب بطولة العالم، غير أن الخط على بعد عشرة أمتار، وكان عليها أن تكتفي بالفضة، في حين حصلت الفنلندية لوتا ليبيستو على الميدالية البرونزية.

وقالت ديديريكسن: “إن ما يحدث ضرب من الجنون، لقد حلمت أن أكون بين العشر الأوليات. لقد قامت زميلاتي في الفريق بجهد كبير من أجلي، وتعرضت لسقوط خفيف وساعدنني في العودة إلى السباق.” وكان ديديريكسن قد فازت باللقب العالمي للناشئات في مناسبتين، وهي سادس امرأة تفوز بالسباق على الطرق في فئة النخبة، بعد إحراز الذهب في سباق الناشئات بفرنسا (الفرنسيتان كاترين مارسال، وبولين فيران بريفو، والليتوانية ديانا زيليوتي، والبريطانية نيكول كوك، والهولندية ماريان فوس، هن الخمس الأخريات).

وقد استفادت ديديريكسن من النسق الذي فرضته المتسابقات الهولنديات، حيث كانت بطلة العالم ثلاث مرات، ماريان فوس، تعمل من أجل مصلحة كيرستن وايلد، وكانت السيدات الهولنديات ذوات القمصان البرتقالية يشكلن قوة ضاربة في الكيلومترات الخمسة الأخيرة. وقالت بطلة العالم الجديدة: “لقد كنت أعرف أن المتسابقات الهولنديات كن سوف يهيئن الأجواء لـ: كيرستن وايلد، وكنت أتطلع بقوة إلى أن أكون وراءها مباشرة عند الانطلاقة النهائية السريعة. لقد كان هناك صراع شاق مع سائر المرشحات من أجل التواجد في ذلك الوضع.”

وانطلقت وايلد، صاحبة الرقم القياسي لألقاب طواف قطر للسيدات، انطلقت بكل سرعة عندما فتحت لها فوس الطريق، غير أن الانطلاقة السريعة كانت أطول من اللازم بالنسبة لها. فقد أوضحت: “كان من الأفضل لو كان هناك المزيد من المحاولات الهجومية، غير أني لا أشعر بخيبة أمل حقيقية.” وأضافت البطلة الهولندية بأنها بعد خسارتها للميدالية الذهبية، فإن ذلك لن يمنع احتفالها بذكرى ميلادها: “إن اليوم هو ذكرى ميلادي، وسوف يكون هناك حفل الليلة بهذه المناسبة.”

أما الميدالية البرونزية المفاجئة التي أحرزتها الفنلندية ليبيستو، فقد مثلت الصعود الأول لمتسابقة فنلندية إلى منصة التتويج خلال بطولات العالم للدراجات الهوائية. وقالت الفنلندية الفخورة: “كنت أعرف أنه سيكون عليّ دائما أن أظل ضمن كوكبة الطليعة. وقد تمكنت زميلاتي، بالرغم من أنهن لسن من أقوى المتسابقات، من التماسك والبقاء معا. وقد كانت الروح الوطنية لدينا جميعا واضحة للعيان.”

تسلسل الأحداث

قبل مغادرة المتسابقات لمؤسسة قطر، كان على الإيطاليات أن يتعاملن مع سوء الحظ، إذ أن بطلة العالم مرتين ونجمة الانطلاقات السريعة، جيورجيا برونزيني، لم تتمكن من الانطلاق بسبب المرض. وما أن نزلت الراية معلنة عن الانطلاق الرسمي للسباق بعد بضعة كيلومترات في منطقة محايدة، حتى قامت اليابانية إري يونامين بالهجمة الأولى. وسرعان ما أحرزت فارقا بـ:
25 ثانية، في حين كانت الكوكبة تراقبها. وفي الخلف، تعرضت نورة العامري للسقوط في الوقت نفسه الذي بدات فيه اليابانية هجومها، وبدا كأن المتسابقة الكويتية قد تعرضت لكسر في الرقبة. وانتظرتها شقيقتها ندى وزميلتها الوحيدة في الفريق، لكي تعود إلى الدراجة، غير أن كلتا المتسابقتين غادرتا السباق بعد انطلاقه.

الثنائي الياباني السويسري

تعرضت المتسابقة الأمريكية أمبر نيبين لعطل ميكانيكي في الطريق بين مؤسسة قطر وبين اللؤلؤة، غير أنها سرعان ما عادت إلى الكوكبة. ودخلت اليابانية يونامين إلى مسار السباق في جزيرة اللؤلؤة بطول 15.2 كيلومترا، وهي تتقدم على الكوكبة بـ: 35 ثانية، وقبل سبع لفات ينبغي القيام بها في المسار، وعند أول عبور لخط النهاية. وبوجود البريطانيات والبلجيكيات في طليعة الكوكبة، اقتربت هذه الأخيرة من يونامين، وعندما تقلص الفارق إلى 20 ثانية، قررت السويسرية نيكول هانسيلمان الهجوم خلف بطلة اليابان. ولحقت بها لتظل الاثنتان في الصدارة لأكثر من لفة كاملة.

العاصفة الهولندية

المرشحة الأقوى للفوز باللقب قبل انطلاق السباق، كيرستن وايلد، تعرضت لسقوط في أحد الدوارات خلال اللفة الأولى، غير أن زميلتها في الفريق روكسان كنيتيمان ساعدتها في الانضمام مجددا إلى الكوكبة. وكانت المتسابقات الهولنديات في غاية النشاط في طليعة الكوكبة. ولحقت الكوكبة بمتصدرتي السباق قبل خمس لفات من النهاية. وقامت المتسابقات آمي بيتيرز، وإيلين فان دايك، وآنيميك فان فلوتين، وبطلة العالم ثلاث مرات، ماريان فوس، بهجمات متتالية، في حين كانت الأمريكيات هن اللاتي قمن بإجهاض محاولاتهن.

انفراد نيبين بالصدارة

وعندما هدأت العاصفة الهولندية، استفادت أمبر نيبين من الوضع. وهربت الفائزة حديثا بلقب السباق ضد الساعة لفردي السيدات، متقدمة على الكوكبة، وتمكن سريعا من رفع تقدمها إلى 50 ثانية. وكان الفريق البريطاني، الذي يضم حاملة اللقب ليزي ديغنان، والفريق الأسترالي الذي يعمل من أجل متسابقته السريعة كلوويه هوسكينز، هما اللذان قادا عملية الملاحقة، بمساعدة الهولنديات والألمانيات. وتم اللحاق بالأمريكية نيبين قبل لفة واحدة من النهاية. وأنهت السباق في المركز الثامن والتسعين (98).

واجتمعت الهولنديات من أجل تهيئة الأجواء لـ: كيرستن وايلد. وحاول الفريقان البريطاني والكندي فرض نسقهما، غير أن الهولنديات لم يسمحن بأن يكون الأمر بغير إرادتهن. وبفضل علم المتسابقات أنيميك فان فلوتين، والبطلة الأولمبية آنا فان دير بريغين، وبطلة العالم ثلاث مرات ماريان فوس، كانت كيرستن وايلد تحظى بأقوى فريق ممكن لوضعها في أفضل ظروف الانطلاقة النهائية السريعة، لكن القطار الهولندي كانت تتبعه قاطرة سريعة في شخص الدنماركية ديديريكسن التي انتزعت اللقب في اللحظات الأخيرة.

Suite / Following -> . Jour 8 : samedi 15 oct : Course en ligne Elites Femmes : conférence de presse

ou Retour -> Reportages et résultats 2016
ou Retour au Sommaire -> Championnats du Monde sur route 2016 à Doha au Qatar du 8 au 16 octobre